وفد إيراني يصل إلى السعودية للتحضير لافتتاح السفارة والقنصلية
وقالت الوكالة: “وصل الوفد الإيراني إلى الرياض الأربعاء لزيارة وإعادة فتح السفارة والقنصلية تماشياً مع الاتّفاق الأخير بين البلدين”.
وتأتي الزيارة الإيرانية بعد زيارة وفد سعودي مماثل لطهران السبت لمناقشة آليّات إعادة فتح ممثليات المملكة في الجمهورية الإسلامية، وبعد لقاء وزيري خارجية البلدين الخميس الماضي في بيجينغ.
كما تأتي وسط تحرّكات ديبلوماسيّة متسارعة تندرج في إطار تطبيع العلاقات بين أهم قوّتَين إقليميّتَين في الخليج بموجب الإعلان المفاجئ عن اتفاق استئناف العلاقات بين البلدين برعاية صينية الشهر الماضي.
وكانت طهران والرياض أعلنتا في 10 آذار التوصّل إلى الاتّفاق بعد قطيعة استمرت سبع سنوات إثر مهاجمة البعثات الديبلوماسية السعودية في إيران على خلفية إعدام رجل الدين السعودي نمر النمر.
وخاضت إيران والسعودية وهما خصمان إقليميّان نزاعات إقليمية بالوكالة أبرزها الحرب في اليمن وكذلك في العراق ولبنان.
وعقدت الدولتان عدداً من جولات الحوار في بغداد وسلطنة عُمان قبل أن تتوصّلا إلى اتفاق في بيجينغ، تم التفاوض حوله مدى خمسة أيام بين أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني ونظيره السعودي مسعد بن محمد العيبان.
ومن المتوقع أن تكون الخطوة المقبلة في مسار استعادة العلاقات بين البلدين زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للرياض بعد تلقيه دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، على ما أكد مسؤولون إيرانيون، وهي دعوة لم تؤكدها السعودية حتى الآن.
وهي زيارة ستكون الأولى لرئيس إيراني للرياض منذ زيارة محمد خاتمي في 1999.
وأشادت دول في المنطقة وخارجها باتفاق إيران والسعودية باعتباره خطوة إيجابية نحو الاستقرار قد يمهّد لمزيد من التقارب الدبلوماسي الإقليمي.
ويأمل مراقبون أن يسهم الاتفاق في التهدئة في اليمن، حيث تخوض الدولتان حربا بالوكالة منذ العام 2015. وقد يسري ذلك أيضاً على دول أخرى مثل سوريا ولبنان والعراق، حيث باتت إيران حاضرة أكثر من أي وقت سابق.